ياعاشق الليل الحزين مجــروح الفـؤاد
أسـألك إن غابـت النجـوم لمن تنـادي
أجبنـــي ولاتجعــل البــال في حســرةٍ
لشغـفٍ في سماعك عن ليـالٍ وسُـهادِ
مرت بكَ والسكون يملأ الدنيــا سُـحباً
كطيـفِ عطـَّـــرَ ذكــراكَ حبــاً و ودادِ
لمن الحـزن إن كان العشــــقُ بديــلاً
أما زاحت عن جوارحك قيودا واصفادِ
أم بقيـتَ أســـيراً تحكمــهُ الاقــــــدار
وتجرفهُ رياحُ الغـدرِ من وادٍ الى وادي
أُريدُ وصفـاً لبحـورِ العشقِِ وأمواجُها
وهـل تُغـــرقُ الضمــــآن دون عنـادِ
ياصاحب الليــل ماغمضت أجفانـكَ
ولاسـالَ دمـعٌ مسـحتهُ أكـفُ وأيـادِ
بـل سـالَ منها دمُ مزقتـــهُ الأشـواق
وجرحُ ماشُـفي منهُ جِفـنُ ولا فـؤادِ
أبحثُ عَمـن يســـألنُـي عــن غايتــي
لأجدَ مايُشفي الغليلَ ويُرضي مُرادي